قامت الشركة التي تقف وراء نظام التشغيل الأكثر شعبية في العالم بإنشاء خريطة تظهر المناطق الأكثر تأثرًا بـ Lumma Stealer، وهو برنامج ضار ينتشر منذ 16 مارس.
تعاونت شركة مايكروسوفت مع أجهزة الاستخبارات الدولية لتفكيك مجموعة المجرمين الإلكترونيين التي تقف وراء واحدة من أخطر هجمات البرامج الضارة في الذاكرة الحديثة. تم توزيع Lumma Stealer في جميع أنحاء العالم في الفترة ما بين 16 مارس و16 مايو.
كانت أوروبا القارة الأكثر تضررا، وخاصة المنطقة الوسطى مع شمال فرنسا ودول مثل ألمانيا وسويسرا وبولندا وهولندا والنمسا. كما أصاب Lumma Stealer آلاف الأجهزة في شرق الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية وآسيا، مع التركيز بشكل خاص على كوريا الجنوبية واليابان.
حذرت شركة مايكروسوفت في منشور على مدونتها من أن مجرمي الإنترنت يستخدمون Lumma للوصول إلى بيانات المستخدمين. وبمجرد حصولهم عليها، طالبوا بفدية لإعادة كلمات المرور الخاصة بهم، أو مفاتيح البنوك، أو محافظ العملات المشفرة.
هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها شركة مايكروسوفت لهجوم إلكتروني، ولكن هذه هي واحدة من أخطر الهجمات بسبب عدد الأجهزة المصابة والمنطقة الواسعة التي يستهدفها مجرمو الإنترنت.
وذكرت شركة التكنولوجيا العملاقة أن وحدة الجرائم الرقمية التابعة لها طلبت في 13 مايو/أيار من المحكمة في جورجيا (الولايات المتحدة) أمرا لتفكيك العصابة الإجرامية.
تدعي شركة مايكروسوفت أن هذا سمح لها "بالاستيلاء على وتسهيل إزالة وتعليق وحظر ما يقرب من 2300 نطاق" والتي تشكل "البنية التحتية لـ Lumma ". تمكنت الولايات المتحدة من اكتشاف شبكة كاملة مختبئة وراء هذا البرنامج الخبيث.
وذكرت الشركة التي يقع مقرها في ريدموند أن وزارة العدل الأميركية "استولت على هيكل القيادة المركزي لشركة Lumma وعطلت الأسواق التي بيعت فيها الأداة لمجرمي الإنترنت الآخرين".
وتضمنت العملية تعاون أجهزة الاستخبارات والأمن السيبراني من الاتحاد الأوروبي واليابان، مما ساعد في إغلاق البنية التحتية المحلية التي يستخدمها مجرمو الإنترنت لتوزيع البرامج الضارة.
وأكدت مايكروسوفت "بالتعاون مع جهات إنفاذ القانون وشركاء الصناعة، تمكنا من قطع الاتصالات بين الأداة الخبيثة والضحايا"، مؤكدة أن أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام ويندوز أصبحت آمنة مرة أخرى.
No comments:
Post a Comment