لقد كسر مشروع جامعة شنغهاي جياو تونغ، بقيادة البروفيسور ليلين يي، الأساليب التقليدية لضمان أقصى قدر من الأمان في كل ملليمتر من الطريق. تقوم الأنظمة الحالية بتشفير الرسائل على مستوى البرمجيات، مما يترك الإشارة الضوئية مكشوفة. تحمي التقنية المعروفة باسم التشفير والاتصالات المتكاملة (IEAC) الرسالة عن طريق تشفير الإشارة نفسها.
ولم تتمكن الصين من تحقيق سرعات غير مسبوقة في نقل البيانات فحسب، بل إنها تضمن أيضًا أقصى درجات الأمن. يقوم النظام بتشفير إشارة الضوء بنفسه بحيث يصبح من المستحيل تقريبًا اعتراض الرسالة.
يتم إتاحة تشفير الرسائل بشكل كبير من خلال تقنية تعرف باسم GCS (تشكيل الكوكبة الهندسية)، حيث يتغير النمط البصري للضوء بشكل عشوائي باستمرار. قد يرى الجاسوس المحتمل الإشارة على أنها ضوضاء ثابتة، لكنه لن يتمكن أبدًا من فك تشفير المفتاح الدقيق.
ويلعب الذكاء الاصطناعي دوراً في هذه الاتصالات. يقوم الذكاء الاصطناعي بتوليد أرقام عشوائية تخلق نمطًا ضوئيًا فريدًا لكل دفعة من البيانات، ولا يمكن إلا لمعترضات البنية التحتية فك تشفير الرسالة.
ولم تتمكن الدولة الآسيوية من تحقيق سرعات اتصال منخفضة للغاية تبلغ 1 تيرابايت في الثانية في الاختبارات الأولية فحسب، بل حققت أيضًا معدل خطأ يقترب من الصفر. قام الباحثون باختبار هذا النظام من خلال محاكاة ظروف الشبكة الشائعة مثل التشتت، وعدم الخطية، والضوضاء البصرية.
No comments:
Post a Comment