-->

إعلان بالهواتف فقط

إعلان بالحواسيب فقط

تجرد العديدمنا و من مستعملي الهواتف الذكية و رواد مواقع التصاول الاجتماعي من حياتهم الاجتماعية و اقتصروا فقط على خلق و عيش حياة  افتراضية رقمية، حيث أضحى البعض يعتمد على الشبكات الاجتماعية من أجل تحقيق النجاح، كما يتم قياس هذا النجاح من خلال ردود الفعل والتقييمات التي تأتي عن طريق الأصدقاء والمتابعين على حساباتهم على الشبكات الاجتماعية.
هناك بعض الشركات الناشئة تعتمد على وسائل الاعلام الاجتماعي من أجل نجاحها، في ظل هذه الفجوة  ظهرت شركات ناشئة تقوم بعمل تقييم وهمي لأي منتج إلكتروني، بل ومنحه النجاح أيضاً عن طريق مجموعة كبيرة من الضغطات الإلكترونية الوهمية، و نفس الشئ يمكن عمله حتى مع فيديوهات اليوتيوب، فيمكن من خلالها الحصول على العديد من التقييمات الإيجابية والمتابعين بشكل وهمي وغير واقعي. تستخدم هذه الهواتف لتعزيز شعبية ودعم تقييم المنتجات أو التطبيقات بشكل وهمي، عن طريق إرسال تقييمات أو زيارات أو متابعات أو ما شابه ذلك إلى تطبيقك أو موقعك الإلكتروني، تسمى هذه الشركات المصغرة بمزارع الضغطات، وفي الصين و الهند طبعا نجد واحدة من أكبر مزارع الضغطات الإلكترونية في العالم، والتي تحتوي آلاف من الهواتف الذكية، والتي يتم تجميعها في غرفة واحدة، حيث يمكنك عزيزي القارئ ان تلاحظ في الفيديو اسفله كيف يتم التلاعب بمشاهدات اليوتيوب على سبيل المثال، حيث يتم التحكم بكامل الهواتف المزروعة عبر جهار حاسوب، اذ يتم تشغيل عليها فيديو على اليوتيوب من اجل تكبير عدد مشاهداته !
في الواقع فإن هذه تقييمات صحيحة لأنها تتم بطريقة تحاكي الواقع وعبر أجهزة مختلفة، لكنها عملياً غير دقيقة ولا تعكس الحقيقة لأنها تتم بفعل دفع الاموال و الطلب وليس نتيجة استخدام واقتناع، فرغم أنها تتم بطريقة تحاكي الواقع بعض الشيء عن طريق مجموعة من الأجهزة المختلفة، إلا أنها بعيدة تماما عن الدقة، ولا علاقة لها بالواقع.
لك أن تتخيل عزيزي القارئ أن هذه التجارة تدرعشرات الآلاف من الدولارات،اذ تستغل هذه الشركات الطلب المتزايد على الشهرة و الحاجة الملحة لها، لذا تعتبر مزرعة الضغطات الإلكترونية هي الحل الأمثل لهم، الجدير بالذكر انه في الوطن العربي، يتم اعتماد هذه الطرق الفاسدة الى جانب طرق اخرى من أجل تشهير بعض الكليبات على اليوتيوب و التي تكون على الاغلب رديئة و دون المستوى، حيث يتم شراء كميات ضخمة من الاعجابات من اجل اعطاء دفعة للكليب لكي ينتشر في ما بعد كالنار في الهشيم !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة ل حوحو للمعلوميات 2024
تصميم و تكويد : بيكود